الخميس، 25 أبريل 2013



سفارة فرنسا 
للوهلة الأولى تبدو كلمة إرهاب باللغة الانجليزية تشبه كثيرا كلمة سياحة في نفس اللغة وكثيرا ما يخلط الناس بين الكلمتين . واقعا تتشابه الكلمتين في المعنى أيضا . فالإرهاب هو حصول شئ مجهول لا يمكن توقعه كما يحدث في السياحة تماما في عالمنا العربي فهي غير آمنة وغير مرضية وتصيب السائح بحالة من الخوف . هذا المصطلح الفضفاض . يطوي تحته نوايا كثيرة ليست سليمة في غالب الأحيان . وسنكون حمقى إن صدقنا أن العالم الحر يسعى لمحاربة الإرهاب ليصبح العالم مكانا أجمل . وربما نتهم بأننا خبثاء إن بحثنا عن معنى آخر للكلمة . لكن وليس بعيدا من هذا فان الولايات المتحدة الامريكة منذ أكثر من عقد تحرك خارطة العالم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا أيضا بفضل كلمة الإرهاب التي صرح جورج بوش الابن بان من يرفض حرب الإرهاب فهو عدو للسلام العالمي الذي بكل تأكيد وضعت شروطه الولايات المتحدة ولم تراعي سواد عيني أي احد من سكان الأرض .
وبعيدا عن العالم غوصا في إحداثنا الليبية أصبحت كل أفعال التخريب تنسب للإرهاب . حادثة مقتل السفير الأمريكي وصفت بالعمل الإرهابي وكثير من حوادث التفجير عبر الأراضي الليبية توصف بالعمل الإرهابي واخرها تفجير السفارة الفرنسية وتبقي التفاصيل طي الكتمان . حيث سارعت السلطات الليبية بوصف الحدث بأنه إرهاب بامتياز . هذه الكلمة حمالة أوجه إذ أنها تشفع للبلد الذي لا يمتلك خططا أمنية أو أي إستراتيجية لحماية أراضيه وفرض سيادة القانون أي ينال عطف أو معذرة الدول الفاعلة والتي قد تربت علي أكتافه عارضة المساعدات . كيف يكون عملا إرهابيا بامتياز ولم تقدم تفسيرات للدوافع والحيثيات ولم يعرف المنفذ أو كيف تم التخطيط لمثل هذه الأفعال . ثم كيف تفرط دول كبرى لها مصالح الزوج عند أهل زوجته بتعريض سفاراتها للمثل هذه الأمور دون استعمال نظام متطور لحماية مصالحها. هناك شئ ما يلوح في الأفق . لكنه لا يظهر بسبب الإعصار الشائك وحالة عدم الفهم وعدم السيطرة التي تسود ليبيا . ستكون كلمة الإرهاب شماعة لسنوات طويلة يستخدمها الكثيرين في إعلام ليبيا والعرب والمتأخر الحائر والإعلام الغربي الذي يصنع القناعات . وسيبقى من ينفذ هذه الأفعال سيد الموقف وربما يأتي زمن علي المواطن الليبي لن يجد فيه سفارة أجنبية تمنحه إذن دخول لأراضيها . وللحصول علي إجابة ربما علي المسئولين أن يبدو التفكير في شخصيات اتهمت بإحداث مماثلة في مدن مثل درنة وبنغازي وطرابلس . وربما عليهم أيضا أن يقوموا بعمليات بتر في أحيان كثيرة وعمليات تنظيف لا تخلو من القسوة . حتى ذلك الحين تبقى كلمة إرهاب فضفاضة واسعة ويبقى الشك العنوان الذي تعنون به ملفات الاستخبارات الليبية حول هذه الأحداث أو ربما هكذا أريد لنا أن نفهم !

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

كما قلت
هى شمـــــاعة
للضعيف وللقــــــوى!
كيف؟للضعيف لأنه لا يملك تفسيرا
او حلاً لما يحدث ببلده ,وللقوى
كذريعة يفعل بها ما يشاء