حينما تحل ظيفا او طالب علم او مستجما علي ماليزيا فاول شئ ينصحك به المحليون في العاصمة ان تزور شارع البوكيت او (شارع العرب ) كما يحلو للكثير ان يسمونه بهذا الاسم.
البوكيت قلب العاصمة الجديدة وهو من اكثر الشوارع ازدحاما بالحياة ,كل مايدور ببالك يمكن ان تجده هناك الا مايمت للعرب الذين اعرفهم بصلة, تكثر المطاعم والفنادق ومحلات الانتر نت والشوبنج كومبلكس واسواق الاجهزة الالكترونية وعروض الرقص والحفلات العربية , عند دخولك الشارع تقابلك لافتات رسم عليها الارجيلة التي يهواها اهل اوربا وايران بشكل كبيرفاغلب الرواد هناك من تلك الدول بالاضافة الي العرب الذي يرغب الجميع في تجربة مذاق طعامهم واكلاتهم, المواصلات متوفرة بشكل جيد وعلي اعلي مستوي ولاتستغرب ان شاهدت لوحات عرض ضخمة عليها اسماء لمغنين عرب قدموا الي هنا لطرح حفلاتهم علي الزوار, محلات المتع الحرام اكثر مما تتوقع ومااستغربه انك تجد مكانا مخصصا للصلاة حيثما ذهبت طبعا فالمكان عربي مئة بالمئة , ستجد هناك عربيات يدخن الارجيلة ستجد شباب عربي يشاهد الحفلات ويرتاد مطاعم الكا اف سي والماكدونالز , ستجد محلات لبيع الحلويات العربية والقهوة العربية و ستجد من يعرض عليك بضائع تبدئ من الاجهزة الالكترونية الي الاجهزة البشرية فكل شئ يباع هناك , ولاتستغرب ان مررت باحدي الزائرات من اوربا وهي تضع الحناء العربية نقشا علي يدها فهنا شارع العرب .
الشئ الذي سرني جدا ان شابا من العاصمة وهو ماليزي الاصل قال لي احمد الله ان العرب قدموا هنا الي هذا الشارع قلت له لما ؟ قال كان المكان يعج بالاجرام والكساد والفاسد الاخلاقي اما الان فهو مركز تجاري واقتصادي هام جدا بعد ان اتخذه العرب مقرا لهم وهذا اخف الظرر.خرجت من الشارع بعد ان شتريت الحلويات العربية لكني لم اجد عربا هناك انما وجدت اناسا استوطنوا هنا وقدموا بصاعتهم الي العالم ولم ترد عليهم انا راجت رواجا كبيرا ودمتم سالمين